
تعتبر الطفولة المتأخرة مرحلة حاسمة في حياة الفرد، حيث يبدأ الأطفال في بناء هويتهم الشخصية وتشكيل فهمهم للعالم من حولهم. تمتد هذه المرحلة عادة من سن التاسعة إلى الثانية عشرة، وهي فترة تتميز بتغيرات نفسية واجتماعية كبيرة. في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال في تطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على التحليل، مما يساعدهم على فهم أنفسهم والآخرين بشكل أعمق.
الانتقال إلى مرحلة المراهقة، التي تبدأ عادة من سن الثانية عشرة وتمتد حتى الثامنة عشرة، يمثل تحديًا كبيرًا لكل من المراهق وأسرته. في هذه المرحلة، تحدث تغيرات جسدية كبيرة نتيجة للبلوغ، مما يؤثر على شكل الجسم ووظائفه. هذه التغيرات قد تكون مصدر قلق أو ارتباك للمراهق، حيث يحاول التكيف مع جسمه الجديد. على الصعيد النفسي، يسعى المراهق إلى تحقيق الاستقلالية وتكوين هوية شخصية مميزة. يبدأ في التفكير بشكل أكثر تجريدًا ويصبح أكثر وعيًا بذاته وبمكانته في المجتمع.
شارك الان اختبار الجدية في الحب: هل يحبني أم يتسلى!
مع العلم بأن أهم ما يميز الطفل في هذه المرحلة هو تمركزه حول الذات والممتلكات الخاصة به فلا يحب مشاركة الآخرين في ألعابه.
النموُّ الحركيّ والحسِّي:في بداية هذه المرحلة يكون النموُّ الجسميّ غير مُتناسِقٍ؛ وذلك بسبب عدم وصول الطفل إلى النُّضج في العضلات الدقيقة، ومع تقدُّم السنّ لدى الطفل، يُصبحُ النموُّ الجسميّ أكثر تناسُقاً، حيث يصبح الطفل قادراً على المشي، والقَفز، كما يكون البُعد المكانيّ لدى الطفل في هذه المرحلة مُتدنِّياً؛ ولهذا لا يستطيع التعرُّف على الاتّجاهات، إلّا أنّه مع نهاية المرحلة، يبدأ الطفل بتعلُّم الإمساك بالأشياء، مثل: الملعقة، والأقلام، ويبدأ بإدراك البُعد المكانيّ للأشياء، والاتّجاهات.
حب التشجيع: يميل الأطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع سواء كان تشجيعا ماديا أو معنويا عندما يقوم بتنفيذ المهام المطلوبة منه أو أداء بعض العبادات بالإضافة إلى تشجيعه على تركه الأفعال السيئة.
تعلُّم المهارات الجسديّة، والحركيّة الضروريّة للَّعب، وممارسة الأنشطة العاديّة.
نصائح لتأمين الوصول إلى الاجتماعات المسجلة وتنفيذ التشفير
تبدأ هذه المرحلة بعد فترة الفطام بعمر سنتين تقريباً وتنتهي قبل دخول الطفل إلى المدرسة، وتسمى مرحلة ما قبل المدرسة، ويمكن تميز هذه المرحلة بعدة نقاط رئيسية نذكرها فيما يلي:
كما أن هذه الفترة تفاصيل إضافية تشهد تطورًا ملحوظًا في العلاقات الاجتماعية، حيث يبدأ الأطفال في تكوين صداقات أكثر تعقيدًا وتنوعًا، مما يسهم في بناء هويتهم الاجتماعية.
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل المهمة في حياة الإنسان والتي بدأها بالاعتمادية الكاملة على الغير ثم هو يترقى في النمو نحو الاستقلال والاعتماد على الذات، ففي مرحلة الطفولة المبكـرة يقـل اعتماد الطفل على الكبار ويزداد اعتماده على نفسه وذاته ويتم فيها الانتقال من بيئة المنزل إلى بيئة الحضانة ورياض الأطفال حيث يبدأ في التفاعل مع البيئة الخارجية والمحيطة به، مما يمكنه من التعامل بوضوح مع بيئته مقارنة بمرحلة المهد. وفي هذه المرحلة تبدأ عملية التنشئة الاجتماعية وإكساب القـيم والاتجاهـات، والعادات الاجتماعية ويتعلم فيها التمييز بين الصواب والخطأ وإن كان لا يفهم لماذا هو صواب أو خطأ.
تُعَدُّ مرحلة المراهقة من المراحل التي تتكوَّن، وتتشكَّل فيها شخصيّة الفرد، حيث تمّ تعريفها على أنّها: المرحلة التي تبدأ بسنّ البُلوغ عند الذكور، والإناث، على حَدٍّ سواء، وهي تنتهي عندما يصل الفرد إلى مرحلة الرُّشد، والتي يكون الفرد فيها قد وصل إلى النُّضج الجسميّ، والعقليّ، والانفعاليّ، ولكي يستطيع الفرد الانتقال إلى المراحل التي تليها بشكل سهل، وسلس، فإنّ على المجتمع خلال هذه المرحلة إشعاره بالأمان، ومحاولة مساعدته على تأكيد ذاته، والوصول إلى الاستقلاليّة، فغالباً ما يتَّصف الفرد بهذه المرحلة بالحساسيّة، والرعونة، والسرعة في إخراج انفعالاته الداخليّة، مثل شعوره بالغضب لأتفه الأسباب.[٥]
حُبّ التنافُس والتناحُر: يميل الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكِّرة إلى التنافُس مع أقرانهم في لعبهم، وتعلُّمهم، وأسلوبهم، واستغلال هذا التنافُس بشكل إيجابيّ يُساهم في إكساب الطفل الابتكار، والتفوُّق.
أحد الجوانب الأساسية في تطوير المهارات الاجتماعية خلال الطفولة الوسطى هو القدرة على التواصل بوضوح وفعالية. يبدأ الأطفال في هذه المرحلة في تحسين مهاراتهم اللغوية، مما يمكنهم من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل أكثر دقة. هذا التحسن في التواصل اللفظي يعزز من قدرتهم على بناء علاقات صحية مع أقرانهم، حيث يصبحون قادرين على التفاوض وحل النزاعات بطريقة بناءة.